توتي . . على طريقة النسور لا
الخيول !
طالما كان الجميع يشعر أن حكاية
توتي مع روما هي حكاية مُختلفة عن جميع حكايات كرة القدم . . كل من يعشق كرة القدم
يدرك تلك الحقيقة ويشعر أن هناك شئ خاص يميز تلك الحكاية . . فأي نهاية يا تُرى
يمكن أن نتخيلها لحكاية من هذا النوع ؟
توتي اللاعب الذي هرم ووصل
للأربعين . . هل تكون نهايته مثل نهاية الخيول الإنجليزية التي تُقتل عندما تهرم .
. أم تُراه يختار نهاية أخرى مثل النسور التي لا تهتم أين تموت . . وهي بفعل الشيخوخة أو المرض تقرر الانتحار بأن تطير إلى أعلى ارتفاع تستطيعه . . ثمّ تسكن لتسقط سقطة الموت بكبرياء
!
فلتكن أذن نهاية مثل موت النسور .
. لأنها على الأقل ستكون نهاية تليق بتلك الحكاية . . لأن نهاية مثل موت الخيول
ستكون قاسية وأبشع من أن تكون نهاية لمثل تلك الحكاية . . طالما أن لا نهاية سعيدة تلوح في الأفق . . وكأن الدراما تأبى أن تفارق الحكاية حتى في نهايتها !
توتي الملك الذي كان كل شئ في روما
يتحرك بأمرته . . أصبح الآن دون العرش الذي أعتاد من صباه أن يجلس فيه . . كل
مملكته التي بناها لم تعد تتسع له وأصبح يبحث عن مكان . . لا أحكام العمر ولا
أحكام كرة القدم تقبل ذلك . . لا العاشقين ولا حتى المنافسين يرضون ذلك !
توتي فوق الجميع , توتي أكبر من
الجميع . . هي قاعدة لا تقبل النقاش ! لا يوجد لاعب أكبر من النادي ولكن يوجد لاعب
هو كيان النادي . . مارادونا كان كذلك في نابولي . . وتوتي هو كذلك في روما . .
فالقيمة هنا تفرض نفسها , كل ذلك الإرث يفرض هذا الآمر !
توتي يا وجع كرة القدم . . يا
عشقنا الذي يُذبح أمامنا . . فإن كنتم قاتليه فدعونا منذ الآن نبكيه . . دعونا
نعلن الحداد ونلعن كرة القدم لأنها بعد كل ذلك العشق لم تصن الوفاء . . دعونا نستعد
لأن نحرق روما التي أشعلها نيرون وسنعيد حرقها بعد أن ينتهي من عشقناها من أجله !
تلك الحكاية التي عشقنا كل فصولها
سنكون نحن من يكتب نهايتها . . ومن أستعد ليطلق الرصاص نحوه فليوجهها نحونا أولاً
. . أما هو فليهوي كالنسر فلن يقتله أحد . . أو تُراه كالصقر ينتحر عندما يؤسر . .
ملك مثله يقتل نفسه قبل أن تمسه يد الغدر !
توتي . . مُت بين أيدينا ودعنا
طوال عُمر كرة القدم نبكيك . . دع لهم أثم الخطيئة . . ودع لنا شرف الدفاع عن
عشقنا . . مُت الآن وأكتب أنت نهاية الحكاية . . نرجوك لا تدعها لآحدٍ آخر . . توتي
. . فلتمُت بكبرياء فلتمُت على مذهب الوفاء !
ولكل من تواجد بين حروفي ... حبي وتحياتي وتقديري
مـع كـل الأحتـرام والتقديـر .. أخوكم أحمـد
21-2-2016
---------------------------
الدراما التي قدمها ماسيمو فيريرو !
توتي . . على طريقة النسور لا
الخيول !
طالما كان الجميع يشعر أن حكاية
توتي مع روما هي حكاية مُختلفة عن جميع حكايات كرة القدم . . كل من يعشق كرة القدم
يدرك تلك الحقيقة ويشعر أن هناك شئ خاص يميز تلك الحكاية . . فأي نهاية يا تُرى
يمكن أن نتخيلها لحكاية من هذا النوع ؟
توتي اللاعب الذي هرم ووصل
للأربعين . . هل تكون نهايته مثل نهاية الخيول الإنجليزية التي تُقتل عندما تهرم .
. أم تُراه يختار نهاية أخرى مثل النسور التي لا تهتم أين تموت . . وهي بفعل الشيخوخة أو المرض تقرر الانتحار بأن تطير إلى أعلى ارتفاع تستطيعه . . ثمّ تسكن لتسقط سقطة الموت بكبرياء
!
فلتكن أذن نهاية مثل موت النسور .
. لأنها على الأقل ستكون نهاية تليق بتلك الحكاية . . لأن نهاية مثل موت الخيول
ستكون قاسية وأبشع من أن تكون نهاية لمثل تلك الحكاية . . طالما أن لا نهاية سعيدة تلوح في الأفق . . وكأن الدراما تأبى أن تفارق الحكاية حتى في نهايتها !
توتي الملك الذي كان كل شئ في روما
يتحرك بأمرته . . أصبح الآن دون العرش الذي أعتاد من صباه أن يجلس فيه . . كل
مملكته التي بناها لم تعد تتسع له وأصبح يبحث عن مكان . . لا أحكام العمر ولا
أحكام كرة القدم تقبل ذلك . . لا العاشقين ولا حتى المنافسين يرضون ذلك !
توتي فوق الجميع , توتي أكبر من
الجميع . . هي قاعدة لا تقبل النقاش ! لا يوجد لاعب أكبر من النادي ولكن يوجد لاعب
هو كيان النادي . . مارادونا كان كذلك في نابولي . . وتوتي هو كذلك في روما . .
فالقيمة هنا تفرض نفسها , كل ذلك الإرث يفرض هذا الآمر !
توتي يا وجع كرة القدم . . يا
عشقنا الذي يُذبح أمامنا . . فإن كنتم قاتليه فدعونا منذ الآن نبكيه . . دعونا
نعلن الحداد ونلعن كرة القدم لأنها بعد كل ذلك العشق لم تصن الوفاء . . دعونا نستعد
لأن نحرق روما التي أشعلها نيرون وسنعيد حرقها بعد أن ينتهي من عشقناها من أجله !
تلك الحكاية التي عشقنا كل فصولها
سنكون نحن من يكتب نهايتها . . ومن أستعد ليطلق الرصاص نحوه فليوجهها نحونا أولاً
. . أما هو فليهوي كالنسر فلن يقتله أحد . . أو تُراه كالصقر ينتحر عندما يؤسر . .
ملك مثله يقتل نفسه قبل أن تمسه يد الغدر !
توتي . . مُت بين أيدينا ودعنا
طوال عُمر كرة القدم نبكيك . . دع لهم أثم الخطيئة . . ودع لنا شرف الدفاع عن
عشقنا . . مُت الآن وأكتب أنت نهاية الحكاية . . نرجوك لا تدعها لآحدٍ آخر . . توتي
. . فلتمُت بكبرياء فلتمُت على مذهب الوفاء !
ولكل من تواجد بين حروفي ... حبي وتحياتي وتقديري
مـع كـل الأحتـرام والتقديـر .. أخوكم أحمـد
21-2-2016
---------------------------
الدراما التي قدمها ماسيمو فيريرو !
كان يقف خلف الكاميرات ويطلب من طاقم
الفيلم أن يظهروا جميع مشاعرهم في الفيلم . . وفي دور العرض كان يفتتح العرض ويقول
للمشاهدين : الآن دوركم لتظهروا مشاعركم . . هذا هو المنتج والمخرج والممثل ورجل
الأعمال الأيطالي ماسيمو فيريرو . . الذي يبدو أنه أظهر جميع مشاعره في السينما ولكنه
كان يعلم أنه في أيطاليا تكون الدراما الحقيقية في ملاعب كرة القدم . . لذلك فقد
أظهر كل ما لديه من مشاعر في مباريات فريقه سامبدوريا بعد أن أصبح رئيسه في مطلع
الموسم !
ومع أنطلاق الموسم كان على سامبدوريا أن
ينتقل من ملكية غاروني الذي يرقد مريضاً على حافة الموت الى ملكية السينمائي
المثير للجدل الذي يثير الصخب في كل مكان يحل فيه . . وكأن السامب استيقظ من الموت
فجأه على وقع خطوات فيريرو الصاخبة . . دبّت الحياة فجأة في النادي مع قدوم فيريرو
. . المشجعين واللاعبين والطاقم الفني , جميعهم عرفوا مشاعر جديدة في الماراتسي !
فكان لزاماً على سامبدوريا أن يحل
ثالثاً في الترتيب بعد اليوفي وروما . . وبانتصارات كان يميزها انفعالات الرئيس في
المنصة وبطريقته الخاصة جداً في تشجيع فريقه وباحتفاله مع اللاعبين بعد المباراة على
أرض الملعب أو حتى بصور سيلفي مع المشجعين قبل انطلاق المباراة . . حتى أن زوجته
قالت أنها لم تكن تستطيع أن تسيطر على انفعالاته قبل أو خلال أو بعد المباريات !
فيريرو الذي يلقب بالـ فيبيريتا ( Viperetta ) أي الأفعي وهو
لقب لا يحبه جاء عن طريق الممثلة الايطالية مونيكا فيتي .
. كان قد صدر بحقه حكم
بالسجن لمدة سنة وعشرة أشهر وذلك على جريمة الإفلاس الاحتيالي لشركة الطيران التي
يملكها ( ليفينغستون ) بالإضافة إلى دفع جزء من الديون ويرجع ذلك إلى اعلان الإفلاس
لهذه الشركة . . وذلك بسبب أنه كان إفلاس احتيالي للتهرب من دفع ديون الشركة !
وبعد أن أصبح المالك الجديد لسامبدوريا
بدأ الحديث عن الرئيس الجديد الذي لم يخفي يوماً عشقة لروما الذي حاول شراءه في
الماضي . . حتى أنه شارك في فيلم يتحدث عن التراس روما وكان يجسد دور أحد الأنصار
ويلقن أبنه الصغير أناشيد الفريق . . كانت مشاعره صادقة منذ البداية تجاه فريق
روما , لكن المفاجئ كان كم المشاعر التي أظهرها تجاه فريق سامبدوريا , لكن مع شخص
مثل فيريرو كان يمكن تخيل مثل هذا الآمر !
أيضاً ذكّرت الصحافة الأيطالية بالعلاقة
المضطربة بينه وبين رئيس الميلان بسبب فيلم ( Bye Bye Berlusconi )
وهم الفيلم الذي كان يتحدث بسخرية عن الرئيس بيرلسكوني بعد نهاية حقبته الثانية في
رئاسة حكومة الجمهورية الأيطالية عام 2006 . . ولكن الفيلم لم يتم أجازته وهو ما
أثار غضب فيريرو الذي تحدث عن أن نفوذ الرئيس أعاق ظهور الفيلم الى النور لغاية
العام الماضي رغم عرضه في دول أوروبيه أخرى !
لكن الضجّة الكبيرة التي أحدثها فيريرو
في عالم الكالتشيو كانت عندما وصف رئيس الانتر إيريك توهير بـ" الفلبيني "
وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة " راي سبورت " وذلك عندما أجاب على
سؤال عن رأيه باستقالة ماسيمو موراتي من منصبه كرئيس فخري لإنتر ميلان قائلاً :
" ليس عادلا أن يعامل موراتي بهذه الطريقة .. أنا حزين من أجله لقد قلت له :
أطرد هذا الفلبيني " !
لذلك فقد أعلن الاتحاد
الإيطالي لكرة القدم عن معاقبة فيريرو بالإيقاف لمدة 3 أشهر مع غرامة مالية تصل
بمجملها إلى 45 ألف يورو بسبب ما اعتبر عبارة عنصرية بحق الرئيس الإندونيسي لإنتر
ميلان . . وكان رد فيريرو أن نشر على حسابه في تويتر صورة لنفسه مع شريط لاصق على
فمه ورسالة قصيرة كتب فيها : " صباح الخير! أشكر القضاء الرياضي من كل قلبي
لارتكابه خطأ دون أساس من خلال معاقبتي بإيقاف وغرامة " !
فيريرو
الذي يملك 60 دار عرض في مختلف مدن أيطاليا أصبح يمتلك الآن نادي لكرة القدم . . ويبدو
أن فيريرو جعل من ملاعب الكالتشيو شيئاً مشابهاً لدور العرض السينمائية . . في
الملعب عرض كبير يشاهده الأنصار بينما يجلس هو في المنصة وكأنه مخرج أو منتج هذا
العرض حيث يظهر كل ما لديه من مشاعر تجاه فريقه . . لدرجة تثير فضول الجميع ممن
يشاهدون المباراة في الملعب أو عبر الشاشات !
فيريرو
يبقى شخصية مثيرة للجدل بكل ما يحيط به . . لكنه دون أن يقصد أعاد الحياة من جديد
لسامبدوريا وكسر بعضاً من الجمود الذي يحيط بمباريات الكالتشيو في السنوات الأخيرة
. . دون أن يقصد أثار شغفاً طالما كان يميز الكالتشيو الذي كان يحتاج لمنتج
سينمائي آخر بعد دي لاورينتس ويحتاج لمجنون آخر بعد زامباريني . . لكن أكثر ما كان
يحتاجه هذه الدراما التي قدمها ماسيمو فيريرو !
ولكل من تواجد بين حروفي ... حبي وتحياتي وتقديري
مـع كـل الأحتـرام والتقديـر .. أخوكم أحمـد
22-12-2014
------------------------------------------
38 عاماً . . لا تخبروا كرة القدم بذلك !
في الثامنة والثلاثين , كثرت رسائل العاشقين . . الثامنة والثلاثين , ليست عمرك بل هي سنوات عشقنا لك . . أنت تكبر ليكبر عشقنا , تكبر كل يوم تلك اللحظات التي تستمر فيها مع كرة القدم . . ليكبر الشعور بأن زمن كرة الحقيقي لم ينتهي . . لأن توتي لم يأذن له بأن ينتهي بعد . . ولأن كرة القدم لا تجرؤ على أن تنتهي منه ولا يزال هناك توتي !
فلو كانت كرة القدم تعلم عمرك لتثاقلت أمام قدميك وأنت في ستاد الاتحاد تستعد لترفع الكرة امام جو هارت . . ولكنها كانت تدرك قيمتك لذلك فلم تحتج منك سوى للمسة واحدة لتعانق الشباك ولتترك للحاضرين تأمل أسطورة يلعب بهذا الشكل وبهذا العمر . . فما قيمة العمر في هكذا لحظات , هناك قيمة واحدة تهم : كانت سحرك يا ملك !
في الثامنة والثلاثين يجلس اللاعبين على مقاعد البدلاء أو على مقاعد المدربين أو هناك خلف الشاشات . . وحده توتي بقي هناك في أرجاء الملعب فلم تكتفي منه كرة القدم , لم يكتفي العشاق , والأهم يبقى أنه نفسه لم يكتفي بعد . . ربما قدم ما يكفي ولكن مثله لا يكتفي ولا يكتفي منه أحد . . فهناك دائماً شيئاً مختلفاً يبقى يثير في العشاق اللهفة للمزيد !
في الثامنة والثلاثين من يلعب كرة القدم هكذا . . من بقي لديه طاقه لركلها ؟ في الثامنه والثلاثين تتوقف كرة القدم إلا على قدمي من أحبها . . فهو ملك عشقها , ومن يرفض عشق الملوك ؟ فـ كرة القدم عرفت من تعشق وإلا لما أستمر العشق كل تلك السنوات . . وكأن الحكاية لا تريد لها نهاية تماماً مثل حكايات الأساطير التي تبقى خالدة حتى بعد رحيل أبطالها !
لولا أنه توتي لما سمحت كرة القدم للاعب في الثامنة والثلاثين أن يفعل بها هذا . . لاختارت أن تقدم أفضل ما لديها عبر أقدام نجومها الشبان الذين يتسابق العالم في مشاهدتهم . . لكنها رضيت أن تبقى مخلصة لأسطورة أقترب من أن يختتم مسيرته معها . . وكأنها تودعه بأجمل ما لديها , بل بأجمل ما لديه منها !
سمحت كرة القدم لتوتي ما تسمح به لأساطيرها فقط . . طالما أنها دونته في سجل أساطيرها وكتبته في أجمل صفحاتها . . أفتبخل عليه اليوم بهكذا لمسات وأبداعات حتى لو بلغ هذا العمر ؟ فلا أظن كرة القدم تجحد على من رسم الابتسامة على شفاه عشاقها ونال أعجاب المنافس قبل العاشق ؟
هي كرة القدم جميلة لأنها وجدت أساطير مثله تبلغ قمة مجدها على لمسات ساحرة من أقدامهم . . فما قيمتها بعيداً عن أقدامهم ؟ ولكأنها تبقي توتي حتى اليوم حتى تبقى تحتفظ بتلك القيمة ! تريد أن تستمر تلك الحكاية لأطول وقت ممكن فلا أجمل لديها ولا لديه . . ولا لدينا نحن بالطبع !
قالها رودي غارسيا : لا تخبروا توتي كم عمره , هو يظن نفسه في الثامنة والعشرين ! لا تخبروه يا أعزائي دعوه يتناسى كم بلغ من العمر . . دعوه يذكر كرة القدم فقط . . فما حاجة العمر الآن , حاجتنا أن يبقى توتي مع كرة القدم . . يا أعزائي لا تخبروا كرة القدم كم عمره . . رغم أنني أظنها تعرف ولكنها مثلنا تتناسى ذلك . . فلسنا بعاشقيه أكثر منها !
ولكل من تواجد بين حروفي ... حبي وتحياتي وتقديري
مـع كـل الأحتـرام والتقديـر .. أخوكم أحمـد
5-10-2014
------------------------------------------
لم يكن ليستقيل من كان مدرب الميـلان !
عندما كان السيد اليغري يأتي في الصباح
ليقود تدريب الميلان كان يشعر أنه ربما لن يعود لنفس المكان في اليوم التالي , حدث
هذا بعد أن تردت أوضاع ونتائج نادي الميلان ولم يعد لدى السيد اليغري القدرة على
صنع الميلان الذي يريده رئيسه وعشاقه في ايطاليا والعالم , فالفريق كل يوم يفقد
شيئاً من سمعة الميلان , ومع أعتياده على أخبار إقالته وكذا النتائج السلبية فإن
هذا الموسم كان ينذر بالوداع منذ بدايته !
وأذا عدنا للوراء وتحديداً عام 2008 فقد كان
السيد اليغري في قمة سعادته وهو ينال جائزة المقعد الذهبي لأفضل مدرب في الـ Serie C1 بعد أن قاد فريق
ساسولو لتصدر البطولة . . كان هذا الإنجاز هو جواز سفره نحو الأضواء في دوري
الدرجة الأولى حيث كالياري . . فالسيد تشيللينو جاء به ليقدم فريق كالياري الجميل
, ليكون اليغري المدرب الأفضل في ايطاليا في وقت كان فيه مورينيو مدرباً للأنتر !
لم يكن اليغري يعلم أن المكان نفسه الذي
جعل منه مدرباً في دوري الدرجة الأولى في كالياري ومن بعده الميلان سيكون المكان
نفسه الذي يضع حداً لمسيرة طال انتظار نهايتها في الميلان . . فريق ساسولو الذي
شهد الانطلاقة الحقيقية له في عالم التدريب كان هو نفس الفريق الذي أرغمه على
الخسارة وأبعده عن مقعد التدريب في الميلان . . كان يبدو أن البداية والنهاية
كتبتا في نفس المكان لاليغري !
ربما كانت عودة اليغري لساسولو هي من وضعت
نقطة النهاية في حكاية اليغري مع الميلان . . لكن كان يبدو صعباً عليه الاستمرار
في منصبة بعد النتائج المخيبة التي حققها الفريق في وقت كان اليغري قد خسر جميع
الأوراق التي بقي يلعب بها في مواجهة بيرلسكوني الذي لم يكن يملك القناعة التامة
بقدرات اليغري الشخصية منها قبل الفنية في وقت كان يعلم فيه الجميع أن اليغري لم
يكن مسيطراً على غرفة تبديل الملابس في الميلان !
كان بيرلسكوني يريد كل شئ من اليغري دون
أن يقدم له أي شئ . . اليغري مع نجوم بقيمة ايبرا وتياغو سيلفا كان بطلاً لأيطاليا
, لكن بعد أن توجها صوب العاصمة الفرنسية باريس ومع مغادرة نجوم الميلان الكبار
كان التأهل لدوري الأبطال إنجاز كبير من قبل اليغري لم يقدره حق قدره بيرلسكوني
لذا فإن غالياني كان دائماً يقدر قيمة العمل الذي قام به اليغري في ظل ظروف من هذا
النوع !
لم يعد الرئيس يملك الحماس والمال الكافيان
لفريق بحجم الميلان , أراد أن يبيع النجوم ويترك غالياني يخطف غيرهم , أراد دوراً
لأبنته في أروقة النادي , وأن يقدم بنفسه النصائح الفنية للفريق متى خلا من مشاكله
السياسية والمالية . . وكان على اليغري أن يعيد لوحده ترتيب كل ذلك , كان عليه أن
يصنع من الظروف المعقدة في بيت الميلان بيئة مهيأة للنجاح وأن يقود سفينه كل شئ
فيها يشير للغرق وأن تصل لطوق النجاة دون عناء !
ربما كان اليغري يخطئ في بعض الأحيان في
خياراته التكتيكية أو في مراهنته على بعض اللاعبين , لكن ميلان من هذا النوع لم
يكن ليستطع اليغري أن يجعل منه فريقاً يتجاوز البارسا في دوري الأبطال أو يواجه
القوة الجديدة ليوفي كونتي في الكالتشيو . . ميلان من هذا النوع يمكنه فقط أن
يتأهل لدوري الأبطال , لذا أستمر اليغري عندما صنع ذلك وغادر أسوار السان سيرو عندما
أصبح يبدو أستحالة تكرار ذلك !
ولم يعد أمام الميلان إلا هزّة فنية
وتجربة جديدة قد لا تكون مفيدة لكنها على الأقل ستحمل روحاً جديدة لفريق تهدمت أركانه
. . والبديل ليس إلا نجماً عشق الفريق وعلق حذاءه في البرازيل ليعود صوب ميلانو من
جديد ولكن هذه المرّة مدرباً بلا خبرة وبحماس كبير . . فسيدورف معروف عنه عشقه
للأمور التكتيكية ودور المدرب , لكن لا يعرف أحد بعد إن كان هذا كافياً أم لا ؟
اليغري بعد مشوار ناجح مع كالياري غادر الفريق الصقلي مُقالاً , وها هو نفس
السيناريو يتكرر مع الفريق اللومباردي ميلان لتكون النهاية التي كان ينتظرها
الجميع والتي حاول غالياني تأخيرها ما أستطاع , وأصرّ الرئيس بيرلسكوني على أن
تكون بهذا الشكل بالتحديد . . فلم يكن أحد ينتظر أن تأتي النهاية من جانب اليغري
نفسه لأنه ببساطة . . لم يكن ليستقيل من كان مدرب الميلان !
اليغري بعد مشوار ناجح مع كالياري غادر الفريق الصقلي مُقالاً , وها هو نفس السيناريو يتكرر مع الفريق اللومباردي ميلان لتكون النهاية التي كان ينتظرها الجميع والتي حاول غالياني تأخيرها ما أستطاع , وأصرّ الرئيس بيرلسكوني على أن تكون بهذا الشكل بالتحديد . . فلم يكن أحد ينتظر أن تأتي النهاية من جانب اليغري نفسه لأنه ببساطة . . لم يكن ليستقيل من كان مدرب الميلان !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق