دراما الكالتشيو










دراما الكالتشو

Andrea Fortunato

الفتى الذي انتصر في الكرة وهزمه المرض !






اندريا فورتوناتو .. نجم ايطالي جاء من ساليرنو .. جاء ليتقمص الوان اليوفي وليكون خليفة كابريني في السيدة العجوز .. صاحب القدم اليسرى المذهلة تحققت جميع احلامة عندما أنضم لليوفي وهو في الثانية والعشرين من العمر وطرق ابواب الازوري مع ساكي .. أحلام كبيرة تحقق دفعة واحدة لهذا الشاب الذي كان يبدو في قمة النجاح الكروي .. لكن انتصاره الرياضي قابلة هزيمة مع المرض لأن الفتى تعرض لسرطان الدم وعاش احدى عشر شهراً في مواجهة المرض انتهى بالخسارة هذه المرّة .. حيث توفي الشاب في مستشفى امراض الدم في بيروجيا !


خرج والدة طبيب القلب الذي توقفت نبضات ابنه من المستشفى والدموع تغمر عينيه وهو لا يقوى على السير ويمسك بيديه شقيقا اندريا كل من كانديدو وباولا .. وكانت شقيقيته باولا قد تبرعت له بنخاع العظم عند اكتشاف المرض لكن النتيجة كانت سلبية وكذلك كان حال والده واحتاج لتبرع من شخص آخر كانت نتيجته ايجابيه .. لكن وبعد أشهر قليلة عاد اندريا ليعاني من جديد وهذه المرّة لم يمهلة القدر فكان الموت نهاية قصته في 25 ابريل 1995 وفي الثالثة والعشرين من عمره فارق اندريا الحياة .. فارقها بدموع الوالد واشقائه ورافقها أيضاً دموع النجم الكبير فيالي الذي كان يجسد دموع اليوفي !


دموع اليوفي تكررت في نهاية الموسم عندما فاز الفريق بالسكوديتو ليهدي اللقب لروح اندريا وسط دموع اللاعبين والانصار .. وقبل ذلك وفي جنازة اندريا فورتوناتو حضر الاف الاشخاص من رياضيين وجماهير .. من رفاق الامس في كومو وجنوى واليوفي الذي لعب له موسماً واحداً سجل فيه هدف .. ومن نجوم الازوري الذي مثّله في مباراة واحده ضد استونيا .. كانت الجنازة في سان دومنيكو الذي قال والده عنها انها المكان الذي كان يلعب فيه الكرة عندما كان صغيراً ! كانت هناك البداية وكذا كانت نهايته هناك !











دراما الكالتشو

Agostino Di Bartolomei
 

قائد روما لا ينتحر .. قائد روما يموت في المعركة !






أغوستينو دي بارتولومي .. قائد نادي روما السابق هو مثل جيانيني , كونتي , توتي .. كان يبدو أن الدم الروماني يتحرك في عروقه فمنذ الرابعة عشره من عمره أرتدى قميص روما .. لتسنح له في السابعة عشره فرصة الظهور لاول مرة بقميص الفريق الاول ضد الانتر .. ليمضي سنوات رائعة مع روما كان فيها قائد الفريق الذي لا ينسى الذي احرز اللقب في موسم 82-83 الذي كان يضم نجوم كبار مثل برونو كونتي , انشيلوتي , فالكاو , سيريزو .. وهو اللقب الذي كان يغيب عن روما منذ 40 عاماً !


أغوستينو دي بارتولومي .. كان قائد نادي روما في (146) مباراة وسجل 66 هدفاً في 11 موسم خاض بعدها تجارب قصيرة مع الميلان وسيينا وساليرنتانا .. لكن أجمل مواسمه امضاها مع روما وخاصة قيادته الفريق لنهائي دوري ابطال اوروبا ضد ليفربول في روما في تلك المباراة التي خسرها الجيالاروسي على أرضه بركلات الترجيح ليضيع على جيل دي بارتولومي فرصة معانقة أغلى الألقاب وفي ملعبه وأمام أنصاره ! ولكن وبعد عشر سنوات بالضبط من تلك المباراة أنتحر أغوستينو دي بارتولومي في 30 مايو 1994 في سان ماركو عندما أطلق الرصاص على نفسه !


ولا يعرف أحد أن كان ذلك التاريخ مصادفة أم لا ؟ لكن الشئ المؤكد أن دي بارتولومي كان يعاني من أكتئاب شديد بسبب مشاكل مالية وفشل في الاستثمارات وعدم تمكنه من الحصول على قرض حيث ترك مذكرة قال فيها : " لا أرى طريقة للخروج " ! وكانت تلك صدمة كبيرة لكل من يعرفه لتتسائل الصحف الايطالية وقتها أن كان يجدر بقائد روما الانتحار والهروب من المعركة ؟ في اشارة للتقاليد الرومانية القديمة ! لكنها أضافت بأن دي بارتولومي أنتحر لأن كرة القدم والحياة لم تعد تكفي !








دراما الكالتشو

Carlo Petrini

المرابي الذي هرب الى فرنسا !





كارلو بتريني .. نجم الكرة الايطالية السابق والذي أحرز مع الميلان لقب دوري ابطال اوروبا عام 69 والذي لعب لعدة اندية ايطالية ابرزها الميلان وروما وتورينو وجنوى .. كان كل شئ يبدو طبيعياً في مسيرته الكروية حتى تم ايقافه بسبب التلاعب في نتائج المباريات عام 1980 حيث اعتبر بتريني واحد من اللاعبين المسؤولين عن هذه الفضيحة وعوقب بالايقاف لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر .. ولكن تم العفو عنه من قبل الاتحاد الايطالي في عام 1982 بعد الفوز بكأس العالم في اسبانيا ! وبعد خروج بتريني من السجن توجه للعمل التجاري حيث افتتح شركة خاصة به للتمويل المشاريع !


ولكن تبين فيما بعد أنها شركة تقوم على المراباة فقط كما أن الديون تراكمت عليه ونتيجة خوفه من الدائنين والذين كان بعظهم أفراد في عصابات معروفة هرب بتريني من ايطاليا الى فرنسا بعد الحصول على جواز سفر مزور حيث أخفى هويته وعاش هناك سنوات طويلة وصدر بحقه حكم غيابي بالسجن .. واختفى ذكره حتى عام 95 عندما أصيب أبنه دييغو (19 عام) بورم في المخ ! حيث قام دييغو بتوجيه نداء لوالده عبر وسائل الأعلام وطلب أن يرى والده للمرة الأخيرة قبل أن يموت وهو الذي لم يرى والده منذ 6 سنوات .. لكن دييغو الذي كان لاعباً فارق الحياة دون أن يرى والده !


حيث فضل والده عدم العودة حتى يتقادم الحكم بحقه بالسجن وحتى لا يخسر الاموال التي جناها ! وبعدها عاد بتريني الى ايطاليا في عام 98 وكان يعاني من عمى في العين اليسرى وضعف في البصر بسبب العقاقير والمنشطات التي كان يتعاطاها عندما كان لاعباً .. وفي عام 2000 كتب سيرته الذاتية معبراً فيها عن ندمه عما ارتكبه طوال حياته وخاصة هروبه من وطنه وتركه لابنائه حيث خسر ابنه جراء ذلك وحلت اللعنة عليه حسب ما ورد في كتابه .. وتوفي في 16 أبريل 2012 عن عمر يناهز الـ 64 عاماً !










دراما الكالتشو 

Luciano Re Cecconi
 

مزحة الأصدقاء التي تحولت الى مآساة !





لوسيانو ري شيكوني الملقب بـ شيكو .. كان نجم فريق لاتسيو الذي لا ينسى بطل موسم 73-74 مع نجوم مثل بينو ويلسون وجورجيو شيناجليا وفرانكو ناني وجيانكارلو اودي وماريو فروستالوبي .. كان أحد أبرز نجوم الفريق ونجوم السبعينات في الكالتشو .. كان معشوق جماهير لاتسيو التي كانت تطلق عليه " الملك شيكو " لكن مسيرته مع كرة القدم توقفت عندما كان في الـ 28 من عمره فقط بحادثة مآساوية لا ينساها عشاق الفريق البيانكوشيلستي !

ففي مساء يوم 18 يناير 1977 ذهب لوسيانو ري شيكوني مع زميله في فريق لاتسيو اللاعب بييترو جيدن وصديق لهما يدعي جورج فراتيكيولي الى متجر لبيع الذهب لصديق جورج فراتيكيولي يدعى برونو تابوشيني .. حيث أراد ري شيكوني أن يمزح مع صاحب المتجر فدخل المتجر وقال له : " أعطنى كل شئ .. هذا سطو " ! ولم يكن صاحب المتجر من محبي كرة القدم وبالتالي لم يتعرف على اللاعب فقام باطلاق النار عليه لانه تعرض لعملتين سطو من قبل !

اصابت الرصاصة صدر ري شيكوني الذي فارق الحياة بين يدي صديقيه بسبب تلك المزحة ! ولا يزال الغموض يكتنف تلك الحادثة خاصة وأن القاتل حصل على براءة بسبب الدفاع المشروع عن النفس ! ولا تزال كلماته الأخيرة محفورة بتاريخ لاتسيو عندما قال وهو يفارق الحياة : " مزحة .. انها مجرد مزحة " ! ترك ري شيكوني خلفه زوجته وطفلين .. وقبل أربع سنوات نشر ابنه ستيفن كتابه الذي يحمل عنوان : " لوسيانو ري شيكوني .. كان والدي "





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق